برباعية بركات وفلافيو وصديق الأهلي "كسبان"..والترسانة "غلبان"

حصد الأهلي 3 نقاط جديدة في مسابقة الدوري الممتاز للكرة بعد الفوز علي الترسانة 4 صفر في اللقاء المؤجل بينهما في الأسبوع الخامس في اللقاء الذي جري بينهما أمس بملعب استاد القاهرة ليتقدم الأهلي خطوة نحو المركز الرابع برصيد 23 نقطة ليقطع المسافة المحددة نحو اللقب في خطوة هامة.. ضاعت 90 دقيقة من عمر الكرة المصرية بالأمس بعد هذا اللقاء الممل والأسوأ في البطولة والسبب أداء لاعبي الترسانة وحالة التوهان التي كان عليها الفريق والذي فرط في اللقاء بسهولة شديدة وكأن الفريق بلا أنياب.. سجل للأهلي بركات "هدفين" وفلافيو وأحمد صديق "هدف" وقام الحكم بطرد مجدي عطوة لحصوله علي إنذارين وان كانت الايجابية الوحيدة في اللقاء تمثلت في الروح العالية للاعبي الفريقين قبل اللقاء بإعلان التعاطف مع غزة وفلسطين ومشاركة نجوم الأهلي الغائبين منذ فترة أمثال حسن مصطفي وأحمد حسن وعبدالحميد علي وحسين علي.
أجهد لاعبو الأهلي أنفسهم بلا داع أمام لاعبي الترسانة دون استخدام العقل والاكتفاء باستخدام الاقدام فأضاعوا علي أنفسهم فرصة السيطرة الايجابية والاقتراب نحو مرمي جواو رافائيل في ظل التراجع الرهيب لمدافعي الترسانة بقيادة عمرو عبده والذين ظلوا علي ثباتهم حتي الدقيقة 38 عندما سجل فلافيو هدفا من "خرم ابرة" من كرة احمد فتحي العرضية أخذت يد الحارس وسكنت شباكه.
الأهلي من الناحية الشكلية كان الاكثر سيطرة وحركة لكن في المضمون سيطرة بلا قيمة أو فاعلية ومجرد اجتهادات دون محاولات فردية لحل شفرة الدفاعات الزرقاء رغم ان احمد فتحي ومحمد بركات حاولا قدر المستطاع تمرير الكرات السحرية الحريرية لكن احمد حسن دروجبا وفلافيو لم يستفيدا منها.
لم يكن للاعبي الترسانة وجود رغم محاولات أبو بكر حيدر واحمد حسن تنفيذ بعض الجمل للوصول لمرمي أمير عبد الحميد وكانت تسديدة وحيدة من طلعت محرم امسكها امير بثبات.
وقع لاعبو الأهلي في أخطاء عديدة بسبب الاصرار علي الاختراق من الوسط دون الاعتماد علي الاجناب برغم حالة الفوقان التي نعيشها احمد صديق وعبد الحميد علي في اليمين واليسار والمساندة من قبل حسين علي صاحب الجهد الكبير ومعه فتحي وبركات وعاب علي الدفاع الأحمر عدم الاندفاع للامام وكان صديق قد أهدي فتحي كرة سحرية انفرد منها وسدد في يد الحارس لكن كرته الثانية لبركات استفاد منها جيدا وسدد من تحت الحارس الهدف الثاني.
الحالة النفسية التي كان عليها لاعبو الترسانة تؤكد أن الفريق يحتاج للمزيد من العمل لأن المستوي الضعيف للاعبيه كان أمرا صعبا للغاية فالخطوط مفككة ولا يوجد بها رابط والاعتماد علي الدفاع من وسط الملعب سهل من مهمة لاعبي الأهلي لتسجيل الهدفين ولم تكن هناك نزعة أو محاولة لتعديل الأوضاع رغم ان الأهلي لم يكشر عن انيابه الحقيقية إلا بعد الهدف الأول.
والعجيب ان محمد عمر المدير الفني ظل صامتا مع سوء حالة لاعبيه واحتياجهم الشديد للحصول علي نقطة.
الشوط الثاني
جاءت البداية هادئة مع محاولات خجولة للترسانة للوصول إلي مرمي الأهلي في نفس الوقت الذي شن فيه الأهلي طلعات استطلاعية غير مؤثرة.. واضطر محمد عمر المدير الفني لاشراك احمد صالح بدلا من احمد حسن وقبلها اشرك جوزيه حسن مصطفي في أول عودة بدلا من حسين علي مع تبديل تكتيكي داخل الملعب لمواصلة السيطرة الميدانية وتعليمات بتحركات طولية لبركات الذي اشعل جبهته حركة وكاد يحرز هدفا ثالثا لولا يقظة رافائيل.
تفنن لاعبو الأهلي في التمريرات والتحركات وسط حالة التوقف الاجبارية للاعبي الترسانة وتعددت الركنيات المؤثرة.. وكانت هناك محاولة لابو بكر حيدر قطعت حالة الملل بتسديدة قوية.
تسبب وسط الملعب في الفريقين اسوأ ما في اللقاء لا تمريرات ولا تحركات وكرات ضالة ولولا المحاولات الفردية لبركات مع فلافيو لانعدمت الخطورة تماما في هذا الشوط.
لم يقدم لاعبو الترسانة شيئا خاصة المهاجمين فأشرك طلعت يوسف محمد ذكري بدلا من طلعت محرم لعل يكون هناك جديد.. تأثر أداء لاعبي الأهلي وهبط مستوي ادائه نسبة لمنافسه الذي استسلم تماما منذ وقت مبكر.
دخل الترسانة اجواء اللقاء بعد مرور نصف الشوط الثاني بعد حالة الاسترخاء من قبل لاعبي الأهلي وجاءت مشاركة ذكري وصالح مفيدة في السيطرة علي بعض الوقت لكن اختفت الخطورة وكان الاداء الروتيني هدفاً للخروج بأقل خسائر ومع ذلك كانت هناك فرصة لاحراز هدف ازرق لولا تدخل أمير قبل ان تصل كرة عبد الرحمن محيي إلي عاهد عبد المجيد.
اعطي حمدي شعبان الكارت الاصفر الثاني لمجدي عطوة والأحمر ليخرج من المباراة قابله جوزيه بتغير جماهيري بنزول أبو تريكة وخروج عبد الحميد علي ومعه استبدل محمد عمر لاعبه محمد الريس بدلا من عاهد عبد المجيد.
كانت هناك ظاهرة غريبة في فريق الترسانة بعد ان اصبحت المهمة صعبة علي اللاعبين وهي تعمد البعض الحصول علي انذارات مجانية بدون سبب مع سلبية أداء لاعبي الأهلي.
تبديل ثالث أجراه جوزيه بنزول جيلبرتو بدلا من فلافيو ليكون مثلث الهجوم الاهلاوي مكوناً من أبوتريكة واحمد حسن وبركات وربما تكون الفكرة ذكية لتجربة هذا المثلث في المباريات المقبلة.
ظاهرة غريبة شهدها هذا الشوط السيئ وهي سوء حالة التمرير من لاعبي الفريقين بسبب الرعونة في الأداء والتأكيد علي فوز الأهلي بهدفين. لكن محمد بركات وسط الغفلة احرز الهدف الثالث من كرة احمد السيد بلمسهة سريعة في مرمي الترسانة بعدها انفتحت شهية احمد صديق بهدف رابع من تمريرة بركات.. وضح عدم الاهتمام علي لاعبي الترسانة حتي في الفرصة الأخيرة التي سنحت لاحمد صالح وسددها بوجه حذائه بشكل غريب. لينهي بعدها حمدي شعبان الحكم الدولي اللقاء الذي يعد الأسوأ في بطولة الدوري.